اسليدرعالم الفن

“وش السعد” يضع نهاية “بوحة”

احجز مساحتك الاعلانية

كتب : أيمن جميل
لم يفِ النجم محمد سعد بوعوده لجمهوره أثناء المؤتمر الصحفى، الذى أعلن فيه عن إطلاق برنامجه الأول «وش السعد»، ليكون للضحك والتسلية، حيث خرج البرنامج مليئًا بالإيحاءات الجنسية والتحرش المباشر بضيفته بأولى الحلقات اللبنانية هيفاء وهبى.
خرج البرنامج منذ الدقيقة الأولى مهلهلًا، لا يحمل معنى واحدًا، فلم يكن للضحك، ولم يكن له هدف مباشر سوى الابتذال الذى اعتاد تقديمه من خلال شخصية «اللمبى» منذ بدأ مشواره الفنى وصولًا للبرنامج.
وربما كان الأجدر به أن يجيب عن السؤال الذى وضع بإسكريبت الحلقة ما هو الهدف من برنامج مسيو بوحة؟، ويبدو أن التنصل من الإجابة لم يكن بدافع إضحاك الجمهور بصالة العرض، ولكنها الحقيقة، فهو لا يعرف هدفًا للبرنامج وأراد فقط العودة بضجة إعلامية بعد أن رسب سينمائيًا، من كثرة استهلاك الشخصية التى أصبحت مبتذلة، ورغم شهادة زملاء جيله، بأنه يمتلك موهبة حقيقية قادرة على الإضحاك دون ابتذال، إلا أنه رفض الاستماع للنصيحة وأصر على شخصية المعتوه ولم يدرك أن الجمهور ملول بطبعه ويحب مشاهدة الجديد.
ساعة وسبع دقائق من الوقت أضاعها مسيو بوحة فى لا شيء، فبدأ العرض باستعراض غنائى لم ينطبق على البرنامج من نجاح ونسب مشاهدة، وتبعه بإسكتش مسرحى، لا معنى له من الركض على المسرح، واستخدام السباب بشكل متوالٍ رغبة فى إضحاك الجمهور ولم يدرك أن جمهور الكوميديا شريحة الأطفال أكثر من الكبار.
ليبدأ بعدها وصلة التحرش المباشر بهيفاء وهبى، وربما تغيب سعد عن التغيير فى شخصياته الفنية، جعله يتغيب عن مستجدات المجتمع المصرى والذى تفشى به ظاهرة التحرش بشكل كبير، فظهر مرتديًا «الكلسون» وهو رداء داخلى للرجال ليتناسب مع كم الإيحاءات الجنسية التى حملتها الفقرة المجمعة مع هيفاء، وملامستها طوال الحلقة بشكل مثير للاستفزاز، وليختتم الحلقة بحمل هيفاء رغم قصر ردائها، ليواصل بذلك انفعالاته الجنسية غير المبررة طوال حديثه معها.
حملة على مواقع التواصل الاجتماعي
وأمل الجمهور قبل عرض البرنامج، أن يكون مماثلًا لما قدمه الفنان أشرف عبدالباقى، أو النجم المسرحى محمد صبحى، حيث تقديم الضحك أو النصح من خلال عروض كوميدية، إلا أن خيبة آمال الجمهور جعلته يواجه عاصفة غاضبة من الشباب والفتيات على مواقع التواصل الاجتماعى ممن وصفوه بالمبتذل، وأنه يحرض على طرق جديدة للتحرش بالفتيات، وأنه يرسخ من خلال برنامجه للابتذال المجتمعى بدلًا من الارتقاء به، ليدشن الشباب بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر» حملة موسعه للمطالبة بوقف «وش السعد»، ليضع «إم بى سى مصر» فى مواجهة مع الجمهور الذى تساءل: لماذا أوقفت القناة برنامج «البرنامج» للإعلامى باسم يوسف واتهامه بتقديم إيحاءات جنسية لا ترتقى بالجمهور، فى وقت قدم فيه «سعد» الإيحاءات الجنسية بشكل أكثر مباشرة ومبالغة دون وجود هدف واحد خلال العرض؟!.
وعلق الجمهور على محاولاته الفاشلة لإقحام اسم الإماراتية أحلام بالعرض دون سبب، إلى جانب الاتهام المباشر لبرامج اكتشاف المواهب الغنائية بالرشوة من خلال المسابقة الوهمية التى مثلها بالعرض، وربما أتى الانفعال الجماهيرى نتيجة عدم إلمامه بخيوط المسرح رغم كونه ممثلًا مسرحيًا فى المقام الأول.

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى